vendredi 19 décembre 2008

Poème à Omar BENDJELLOUN par Hassan HADJ NASSAR

A Omar Bengelloun

Omar, mon frère, mon camarade, ta parole nous manque.
Ton verbe belliqueux et ta pensée hardie nous manquent.
Tu fustigeais sans relâche les pusillanimes et les cauteleux,
Car tu étais animé, oui, tu étais habité par la colère des justes.
Tu te faisais l'avocat, des petits, des humbles,
Celui qui portait la parole des humiliés et des offensés de toujours.

Tu haranguais le peuple afin qu'il dise ses droits,
Afin qu'il ne se résigne pas.
Ce peuple qui s'est mille fois levé,
Mais qui vit mille fois ses espérances défaites,
Ce peuple tu l'aimais, alors que d'autres le méprisait.
Tu savais la profondeur de ses souffrances,
Mais tu savais aussi la force de ses révoltes,
Ses colères historiques qui faisaient trembler, jadis,
Ceux qui aujourd'hui le narguent.

Omar, mon frère, mon camarade,
Un funeste 18 décembre, il y a trente-trois ans,
Tu es tombé sous les coups de mercenaires, armés par des scélérats.
Tu es tombé car tu coalisais les haines et les peurs des nantis et des
puissants.
Tu n'avais point l'habitude de craindre, la peur t'était
étrangère,
Autant que la plus simple préservation de soi.
Tu aimais même défier, et ce sont tes amis qui tremblaient pour toi.

Omar, mon frère, mon camarade,
Les ennemis qui ont brisé ton corps, n'ont pu briser ton image.
Ton image est toujours vivace, ton exemple est toujours présent et fort.
Tu as vécu debout, vibrant d'énergie, engagé pour la justice
jusqu'à la passion.
Tu nous a dis hier, et tu nous dis encore aujourd'hui: voici la voie droite.

Et je m'adresse à vous qui êtes la semence,
Vous qui êtes la jeunesse de ce pays,
Vous qui êtes le sel de la terre,
Suivez le chemin de l'honneur,
Restez fidèles aux valeurs de ceux qui ont donné leur vie pour un Maroc libre
et juste.

par Hassan Hadj Nassar
le 13 décembre 2008 à Paris

mercredi 17 décembre 2008

في الذكرى التأبينية العاشرة يحضر الفقيد
عبد الغني بوستة السريري متوهجا

كنا هناك بباريس في يوم من أيام الذكرى، حيث تجمع رفاق المسار والطريق من كل الربوع التي يتواجدون بها فرنسا وبلجيكا وهولاندا رفاق الأمس واليوم من المغتربين والمهاجرين والذين عرفوا عبد الغني بوستة " السريري " رفيقا وقائدا مناضلا صادقا، مرهف الحس كالشعراء، دقيق الفكرة حيث كان يرمق الأشياء بعمق المفكر، لكن بخجل وحياء، كان صريحا وواضحا كالشمس ولذالك كان يرفض اللف والرياء، لأنهما خصوم الحقيقة الأشداء، وكان يرفض ذلك بحزم ونبل المناضلين الأوفياء...
لقد اختار المنفى كرها واحتمل محنه المتربصة وراء الصواعد والنوازل، في زمن كانت فيه الذئاب الشرسة تجوب الخطوط والتلافيف المعتمة لتخرس أصوات الحقيقة وتمنع وصول معاناة الأهل في الوطن وما يعانونه من قمع ومحن حيث ينوء الجسد من شدة الآلام التي كان يغلفها النظام بأبواق دعاية كثيفة وصرير السلاسل وأقبية الظلام في أزمنة صار يطلق عليها سنوات الرصاص...
وكان الفقيد متحديا ليتواصل مع الوطن والرفقاء بكل الجرأة والبأس من خلال منبر يحمل الأمل والثورة كاختيار )جريدة الاختيار الثوري ( لتنهار كل الموانع والعوائق... فالأفق هنا في عاصمة الأنوار كان أرحب ليتسع لكل حمولات رؤاه ولكل أحلامه ومناه، ولكل شغبه المفتن بالوطن...وهكذا كان يترجم ما يختلج في ذهنه من آماني وتطلعاته للحرية والإنعتاق والمساواة أفكارا وتصورات هادفة وواعدة سواء في المراجعة النظرية أو المواقف السياسة أو في التنظيم... وكان يقاسم رفاقه الأفكار ليبادلوه الرأي وليعمقوا معه النقاش...
في هذا اليوم حيث أعاد الزمن أدراجه عشر سنوات إلى الوراء ليستحضر يوم 21 شتنبر 1998 يوم يخلد حدثا من الأحداث المؤلمة بالنسبة لكل المناضلين الطليعيين ومناضلي الحركة الجماهيرية في الداخل والخارج أولئك الذين عرفوا عبد الغني بوستة بكيفية مباشرة أو من خلال كتاباته هؤلاء الذين لا زالوا لحد الآن يستشعرون هول المصاب الجلل نتيجة فقدان هذا المناضل القائد والمفكر المبدع... في هذا اليوم من أيام سبتمبر هنا بباريس تنعقد الذكرى التأبينية العاشرة ويفتتح الرفيق فادي بنعدي هذه الذكرى بكلمة رقيقة تناولت المصاب الجلل الذي حصل بفقدان الرفيق والذي ألقى بضلاله القاتمة على مسار كنا نشق عبابه فأظلم فجأة حيث فقدت السفينة ولو إلى حين ربانا من ربابنتها المهرة، مذكرا أن هذه الذكرى تأتي وقد أعادت اليقظة عنفوانها وان رفاق الفقيد عبد الغني السريري وأصدقاءه أعادوا مد الجسور ليلتحم الفعل وتتوحد الرؤى، ولتتقوى وتتوطد العلاقات كما كان يريدها الفقيد الذي عبر عن ذلك من خلال أطروحته في )الجبهة الوطنية الديمقراطية( وتخليدا لهذه الذكرى ووفاء لروحه سينظم في نفس اليوم ملتقى يحضره ممثلون عن مكونات تجمع اليسار المغربي… وخلال الفقرة الأولى تناوب على منصة الخطابة كل من عائلة الفقيد ممثلة بالرفيقة حياة برادة أرملته، وكذا مجموعة من رفاقه وأصدقائه :
الرفيق حسن الحاج ناصر بإسم أصدقاء الفقيد عبد الغني بوستة السرايري، الرفيق مصطفى مجدي تقدم بشهادة شخصية و اختتمت الفقرة الأولى بكلمة ألقاها الرفيق يوسف الطاهري عضو لجنة التنسيق الفدرالي لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي – فدرالية أوربا و اللجنة المركزية نيابة عن المناضلين الحزبيين بالفدرالية.
و في الفقرة الثانية لهذه التظاهرة الخالدة استمعنا لكلمات مكونات تجمع اليسار الديمقراطي التي ألقاها كل من الرفيق محمد الجابري عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الإتحادي وتلاه الرفيق محمد المباركي عضو الكتابة الوطنية ولجنة العلاقات الخارجية للحزب الإشتراكي الموحد ثم الرفيق علي بوطوالة عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي و أخيرا الرفيق مومن الشباري عضو الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي.
وأجمعت الكلمات على الخسارة الكبرى التي مني بها الصف التقدمي والديمقراطي... نتيجة فقدان هذا المناضل المتميز بسعة اطلاعه وعميق تفكيره وتواصله، وبصفاته النضالية من مبدئية ووفاء واستقامة وتضحية وإباء واختتمت هذه الجلسة بقراءة لقصيدة جزلية للأخ يوسف الطاهري و بقراءة شعرية لقصيدة بالمناسبة للشاعر المحجوب حبيبي عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الذي حضر إلى جانب الرفيق علي بوطوالة ممثلين للكتابة الوطنية في الذكرى التأبينية العاشرة للفقيد.
وكانت الفقرة الأخيرة لهذا العرس النضالي، بعد وجبة الفطور الرمضانية التي نظموها الرفيقات و الرفاق بفرع باريس، تبادل فيها الحاضرون وجهات النظر حول الوضع الدولي و الوطني و أطروحات التنظيمات السياسية التي ساهمت في هذا اليوم التأبيني و وضعية وأفاق تجمع اليسار الديمقراطي و تحالف المؤتمر الطليعة الإشتراكي الموحد.


باريس في 20 شتنبر 2008
المحجوب حبيبي

dimanche 7 décembre 2008