jeudi 3 juillet 2008

بيان

بتاريخ 14 يونيو 2008 انعقد المجلس الإقليمي لفدرالية أرويا لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي في ظل ظروف و أوضاع وطنية و حزبية بالغة الأهمية.
و قد تدارس المجلس في مستهل أعماله حصيلة سنة كاملة من الجهد و العطاء المبذولين من جانب لجنة التنسيق و كافة مناضلي الإقليم لجمع الشتات و مراجعة أوضاع الفدرالية في اتجاه و ضع الأسس السليمة و الملائمة لهيكلة الفدرالية و تفعيل دورها و مسيرتها النضالية في كافة الواجهات النضالية في ظل المبادئ و الخيارات الإستراتيجية الثابتة لحزبنا و خطه النضالي الديمقراطي. كما اتخذ المجلس الإقليمي عددا من القرارات و التوصيات بخصوص الترتيبات و الإجراءات المادية و المعنوية الضرورية للتحضير الجدي للمؤتمر الإقليمي للفدرالية الذي سيعقد في نهاية السنة الجارية حتى يكون منطلقا لمرحلة جديدة في مسيرة و عطاء الفدرالية حزبيا وجماهيريا.
و توقف المجلس الإقليمي على المستجدات الوطنية التي توسم الوضع السياسي ببلادنا و تحديدا الهجمة الشرسة التي تشهدها الحريات العامة و الفردية و حقوق الإنسان ببلادنا و بخاصة في السنتين الأخيرتين و التي بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة في القمع و التنكيل الذي تعرضت له مدينة إفني الباسلة و مواطنوها الشرفاء من نساء و أطفال وشباب. لقد عرت هذه الأحداث زيف و هشاشة الإدعاءات الرسمية عن حقوق الإنسان و تحرير المرأة المغربية و التنمية البشرية و غيرها من الشعارات الاستهلاكية الرنانة؛ و هذا ما يؤكد من جديد صحة ما يطرحه حزبنا الطليعي من أن بناء دولة الحق و القانون و ضمان انطلاقة تنمية بشرية مستدامة/مستديمة تقتضي إصلاحات دستورية و سياسية كفيلة بإرساء نظام ديمقراطي يكون فيه الشعب مصدر كل السلطات و يرتكز على دولة المؤسسات و الحق و القانون و استقلال القضاء و تعددية سياسية حقيقية وانتخابات نزيهة وذات مصداقية.
و إذ يعبر المجلس الإقليمي عن استنكاره الشديد للاعتداءات و الانتهاكات التي مست مواطنينا الشرفاء بمدينة إفني، و يضم صوته لكل أصوات القوى و المنظمات الوطنية الحية للمطالبة بتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق و المتابعة القضائية للمسؤولين عن هذه الاعتداءات و الانتهاكات على مستويات القرار السياسي و الإداري.
و يذكر من جديد، إن كان ذلك يحتاج إلى تذكير، بأن نضالات الجالية المغربية ومنذ مطلع الخمسينات، عبر إطاراتها الجماهيرية ومنظماتها السياسية والنقابية التقدمية، التي كانت تهدف عامة حفظ كرامة المواطن المغربي والدفاع عن حقوقه في بلد إقامته من جهة وفي علاقاته مع السلطة المغربية من جهة أخرى ، كما كانت مرتبطة ارتباطا عضويا بنضالات الشعب المغربي من أجل إقامة مغرب حر، ديموقراطي وعادل. ولم تكن أبدا تلك النضالات والتضحيات الجسيمة قد تمت من أجل إقامة هياكل صورية إستنفاعية.
و في ختام أشغاله، توجه المجلس الإقليمي بالتحية إلى الأخ أحمد بنجلون، الكاتب العام للحزب الذي يتواجد بفرنسا قصد العلاج، متمنيا له
الشفاء العاجل للالتحاق بأسرته الصغيرة و استئناف نشاطه الحزبي النضالي.

باريس 14 يونيو 2008